عمرسليمان عضو ذهبي
عدد المساهمات : 798 تاريخ التسجيل : 23/09/2016 العمر : 25 الموقع : الجزائر
| موضوع: همسات ايمانيه 6====== 6/5/2018, 6:23 pm | |
| تفسير السعدي لسورة الأنبياء""""""""……………) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰبِنَا حَاسِبِينَ (الأنبياء )47(يخبر تعالى عن حكمه العدل، وقضائه القسط بين عباده إذا جمعهم في يوم القيامة، وأنه يضع لهم الموازين العادلة، التي يبين فيها مثاقيل الذر، الذي توزن بها الحسنات والسيئات، } فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ ْ{ مسلمة أو كافرة } شَيْئًا ْ{ بأن تنقص من حسناتها، أو يزاد في سيئاتها.} وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ ْ{ التي هي أصغر الأشياء وأحقرها، من خير أو شر } أَتَيْنَا بِهَا ْ{ وأحضرناها، ليجازى بها صاحبها، كقوله: } فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ْ{وقالوا } يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ْ{} وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ْ{ يعني بذلك نفسه الكريمة، فكفى به حاسبا، أي: عالما بأعمال العباد، حافظا لها، مثبتا لها في الكتاب،عالما بمقاديرها ومقادير ثوابها وعقابها واستحقاقها، موصلا للعمال جزاءها.""""""""""……………) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًالِّلْمُتَّقِينَ(الأنبياء )48(كثيرا ما يجمع تعالى، بين هذين الكتابين الجليلين، اللذين لم يطرق العالم أفضل منهما، ولا أعظم ذكرا، ولا أبرك، ولا أعظم هدىوبيانا، ]وهما التوراة والقرآن[ فأخبر أنه آتى موسى أصلا، وهارون تبعا } الْفُرْقَانَ ْ{ وهي التوراة الفارقة بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأنها } ضِيَاءً ْ{ أي: نور يهتدي به المهتدون، ويأتم به السالكون، وتعرف به الأحكام، ويميز به بين الحلال والحرام، وينير في ظلمة الجهل والبدع والغواية، } وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ْ{ يتذكرون به، ما ينفعهم، وما يضرهم، ويتذكر به الخير والشر، وخص } المتقين ْ{ بالذكر، لأنهم المنتفعون بذلك، علما وعملا.ثم فسر المتقين فقال: } الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ ْ{ أي: يخشونه في حال غيبتهم، وعدم مشاهدة الناس لهم، فمع المشاهدة أولى، فيتورعون عما حرم، ويقومون بما ألزم، } وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ْ{ أي: خائفون وجلون، لكمال معرفتهم بربهم،فجمعوا بين الإحسان والخوف، والعطف هنا من باب عطف الصفات المتغايرات، الواردة على شيء واحد وموصوف واحد. | |
|